وجهةُ نظَرٍ تحليلية فرويدية/ لاكانية “خزعبلية لطيفة!” كيف يَرى التحليلُ النفسيُّ الصراعَ العربيَّ الإسرائيلي؟ الصراعُ يقوم بين أبناء سارة (بشعورهم بالاستحقاق المفرِط) وأبناء هاجر (مع شعورهم بتخلِّي الأب وتركِه، واستحقاق التعويض على الضياع والألم). ورمزية الميراث/ الأرض/ المئذنة/ الهيكل.. التي تُمثل (الفالوس) الأبوي الذي لا يُمكن اقتسامُه؛ إما نحن أو أنتم. كلُّ هذا تحت مَظلة […]
أرشيفات المؤلف: عماد رشاد عثمان
جميلةٌ أنتِ كحُزنٍ بَهيٍّ، كلوحةٍ واقعية، كخدشٍ بزجاجٍ رائقٍ مَنح الضوءَ انكساراتٍ كشروخ الحياة فينا. جميلةٌ أنتِ كغيمةٍ تَبكي مَطرًا، كأرضٍ تنفلقُ نَبتًا. جميلةٌ ككل حياةٍ تَنبتُ من التصدُّع والألم! جميلةٌ أنتِ كحنينٍ مُوجِعٍ للوطن، ككلِّ دهشةٍ فاقَتْ حدَّ الاحتمال، كزلزلة حُسنٍ من فَرطِها غاب الوجودُ وحضرَ الفَناء! جميلةٌ أنتِ كالحقيقة، والحقيقةُ مَشوبةٌ بالوجع والصدمة! […]
إنني لأرَى العجْزَ باديًا في بعض الانتقادات، فمَن لم يستطِع الإحاطةَ بعِلمٍ ما وأعجزته همتُه عن تحصيله، ولم تُسعفه إمكاناتُه لخَوضه، أحيانًا يبدأ في الهجوم عليه والانتقاص منه، ولنا في ذلك أمثلةٌ عديدةٌ أعظمُها قصةُ العلامة “ابن الصلاح” مع عِلم المنطق، من محاولة خَوضه حتى اليأس منه، انتهاءً بذمِّه. وكذلك رؤية كثير من أعلام النظرية […]
اكتشافٌ صادِمٌ اكتشفتُه اليومَ: منذ زمن بعيد -يَصِل إلى أكثرَ من ثلاث سنوات- لَم أُجرِ حوارًا عاديًّا أو طبيعيًّا أو إنسانيًّا عفويًّا مع شخص ما، لا تحكمُني فيه إملاءاتُ أُطُرٍ علائقيةٍ أو سياقاتُ اللقاء، بين طبيب ومتطبِّب، وسائل ومسؤول، ومُعين ومُستعين، ومُشير ومستشير، ومُعلم وتلميذ، ومُبتدئ وخبير.. وهكذا. وقد اكتشفتُ -بكل أمانة- كيف أن هذه […]
إن الفُرص المتاحة للمُحلِّلين النفسانيين من مختلف البلدان، ومن مختلف مراحل الخبرة، ليعملوا معًا خارج الأُطر المعتادة، قد صارت كبيرةً للغاية. لقد صار المحلِّل حُرًّا في تتبع المساحات التي يشغف بها والتي ربما ليست “المعتادة” أو “المفضَّلة” كطريقة تفكير شائعة بين المعالجين في بلده، التي قد تكون فقيرةً في تنوُّع المدارس العلاجية.النتيجة الحالية للانفتاح هي […]
إن الزواج -ببساطة- صبغةٌ اجتماعيةٌ تم إضفاؤها تطوريًّا على “طبيعة التزاوج”. كنتُ أظن في البدء أن الزواج نشأ كنظام تطوري يضمن بقاء النسل، ونجاتَهم في ظروف قاسية وعنيفة لا ترحَم. ولكن مؤسسة الزواج في حدِّ ذاتها لم تمنح هذا الكائن سوى معوِّقات نمائية وتطورية، حين أنشأت مفهوم “الأُسرة”. لاحظ أن الأُسرة تشترك في الجذر اللغوي […]
أصبحتُ أُصدِّق تمامًا في مقولة إسحاق عظيموف الرائعة: “يَظهر المُعلِّم حين يُصبح التلميذُ مُستعِدًّا”. فسبحان الله! كلُّ فترة في حياتي تُسلمني فكريًّا للتي تَليها، وفي التوقيت المناسب نفسيًّا أبدأ في تلقي المزيد من الفهم والمعرفة في مساحات بعينها، لو كانت دخلت مبكرًا للفظتُها ولم ينفتح لها قلبي وعقلي. ولطالما رأيتُ نفسي علميًّا “زَرعًا شيطانيًّا”، يخرج […]
من علامات “السيولة”، وواحدٌ من أشكال “العُهر التسليعي” لفعل الإبداع ودخولِ النزعة الاستهلاكيةِ للمساحة الثقافية، هي تلك الطريقةُ الرخيصةُ التي بات معمولًا بها، وهي تَركُ الكاتب نُسَخًا موقَّعةً باسمه، لمجهولين، في المكتبة أو دار النشر. لتُمثِّل مزيدًا من المسافات، ومزيدًا من الغَيبة، وإمعانًا في استخدام (خطاب السيِّد) الاستعلائي، وفقدان الصلة بين الصانِع والمُتلقِّي، وتعميقًا للاغتراب […]
اكتشفتُ اليومَ لماذا لا أقوم بإنهاء أي شيء أبدؤه أبدًا، لماذا أُحب إبقاءَ الأمور عالقةً في طور الإنهاء بلا إنهاء قاطع. اكتشفتُ لماذا لا أُكمل الكُتبَ للنهاية، ولا الفيديوهات، ولا المنشورات.. ولا الأحلام.. وربما ولا الدراسات والمسارات المهنية! اليوم، بعدما قررتُ أن أُغيِّر ذلك النمط عندي، وقررتُ أن أُنهيَ الكتب التي أبدؤها، وما إن أَنهيتُ […]
كانت الحشود تقف صارخةً حول مقصلته، تُنادي بإخراجه للإعدام. أتساءل: لماذا يهوَى الناسُ مشاهدة الحوادث والفضائح والمصائب، ومعرفةَ تفاصيلها؟! ربما هي بعض نوازع الجنون والسادية فينا، ربما متعةٌ ما يَحملها ألمُ الآخَرين! بل أظننا -فقط- نسعد بأننا هنا بينما ذلك يحدث للآخَرين هناك! كان الشابُّ مُكبَّلًا بالأغلال وراءَ الباب الخشبي، يسمع صراخهم وصيحاتهم ودعواتهم بالثبور.يَغيب […]