العواطف، تلك الطاقة الخفية التي تحركنا وتشكل حياتنا، هي جزء لا يتجزأ من الكيان البشري. إنها تلون تجاربنا اليومية وتؤثر على قراراتنا وتفاعلاتنا مع الآخرين. ولكن، هل سبق لك أن تأملت في طبيعة هذه العواطف؟ هل هي مجرد ردود فعل عابرة، أم أنها تعكس ميول عميقة داخلنا؟
تعتبر العواطف جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، ولكن، هل تساءلت يومًا عن الفرق بين النوبات الشعورية والقابلية الشعورية ؟ وكيف يؤثر كل منهما على صحتنا النفسية؟
النوبات الشعورية: هي ردود فعل عاطفية قوية ومؤقتة تجاه حدث أو موقف معين. قد تكون هذه المشاعر إيجابية (مثل الفرح والحماس) أو سلبية (مثل الحزن والغضب). تتميز النوبات الشعورية بأنها شديدة وقصيرة الأمد، وغالبًا ما تكون مصحوبة بتغيرات فسيولوجية مثل زيادة معدل ضربات القلب أو التعرق.
القابلية الشعورية: هي ميل عام للشخص لتجربة أنواع معينة من المشاعر بشكل أكثر تكرارًا أو كثافة من غيرها. بعبارة أخرى، هي استعداد داخلي للشخص للاستجابة بطريقة معينة تجاه المواقف المختلفة. على سبيل المثال، قد يكون لدى شخص ما قابلية شعورية نحو القلق، مما يجعله أكثر عرضة للشعور بالقلق في مجموعة متنوعة من المواقف.
التأثير على الصحة النفسية:
يمكن أن يكون لكل من النوبات الشعورية والقابلية الشعورية تأثير كبير على صحتنا النفسية. فالنوبات الشعورية المتكررة أو الشديدة، خاصة السلبية منها، قد تزيد من خطر الإصابة باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق.
أما القابلية الشعورية، فعلى الرغم من أنها ليست اضطرابًا نفسيًا في حد ذاتها، إلا أنها يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمشاكل نفسية إذا كانت هذه القابلية نحو مشاعر سلبية مثل الحزن أو الغضب.
كيفية التعامل:
من المهم أن نتعلم كيفية التعامل مع كل من النوبات الشعورية والقابلية الشعورية بشكل فعال. يمكن أن تساعدنا تقنيات إدارة الإجهاد والاسترخاء في التعامل مع النوبات الشعورية الشديدة. أما بالنسبة للقابلية الشعورية، فقد يكون من المفيد العمل مع معالج نفسي لفهم جذور هذه القابلية وتطوير استراتيجيات للتعامل معها.
في الختام:
فهم الفروق بين النوبات الشعورية والقابلية الشعورية يمكن أن يساعدنا في فهم أنفسنا بشكل أفضل، وتحسين صحتنا النفسية، وبناء علاقات أكثر صحة مع الآخرين.
المقال مستند علي محتوى فيديو ومرئية لد.عماد رشاد في أحد دوراته والموجودة في أول المقال
تحرير د.عمرو مرسي
فريق الموقع
جزء كبير من تغير لأفكاري للأفضل يرجع لتوفيق ربنا ثم دكتور عماد رشاد عثمان