اضطراب تنظيم المشاعر هو مفهوم يشير إلى الصعوبة في التحكم في تأثيرات الاستثارة الانفعالية على تنظيم ونوعية الأفكار، والسلوكيات، والتفاعلات الاجتماعية. هذه الصعوبة قد تؤدي إلى استجابات معينة تخالف أهداف الشخص أو قيمه أو قراراته وخياراته وما يتمنى. يعد هذا الاضطراب مشكلة شائعة تؤثر على العديد من الأفراد، خاصة أولئك الذين يعانون من القلق، والاكتئاب، واضطرابات الطعام، واضطرابات الشخصية، والإدمانات، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

اضطراب تنظيم المشاعر هو حالة يجد فيها الأفراد صعوبة في إدارة وتعديل مشاعرهم بطريقة صحية ومنتجة. هذا يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على حياة الفرد اليومية، بما في ذلك صعوبة في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية، والعمل، والرفاهية العامة.

  1. صعوبة التحكم في المشاعر: يجد الأفراد صعوبة في التحكم في استجاباتهم الانفعالية، مما يؤدي إلى ردود فعل غير متوقعة وغير مناسبة.
  2. تأثيرات سلبية على الأفكار: يؤثر الاضطراب على نوعية الأفكار، حيث يمكن أن تسيطر الأفكار السلبية والمتشائمة على عقل الفرد.
  3. السلوكيات غير المنضبطة: يمكن أن يؤدي الاضطراب إلى سلوكيات غير ملائمة وغير صحية، مثل التصرفات العدوانية أو الانسحاب الاجتماعي.
  4. تأثيرات اجتماعية سلبية: يعاني الأفراد من صعوبة في الحفاظ على علاقات صحية مع الآخرين، مما يزيد من العزلة والشعور بالوحدة.

تشير الأبحاث إلى أن اضطراب تنظيم المشاعر شائع بين الأفراد الذين يعانون من:

  • القلق: حيث يزيد القلق من صعوبة التحكم في المشاعر السلبية.
  • الاكتئاب: يعاني المصابون بالاكتئاب من صعوبة في إدارة مشاعر الحزن واليأس.
  • اضطرابات الطعام: ترتبط اضطرابات الطعام بالصعوبة في التحكم في المشاعر المتعلقة بالجسم والطعام.
  • اضطرابات الشخصية: تكون اضطرابات الشخصية مصحوبة بصعوبات في التحكم في المشاعر والتفاعل مع الآخرين.
  • الإدمانات: يزيد الإدمان من صعوبة التحكم في المشاعر والرغبات الملحة.
  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: يعاني المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة في تنظيم مشاعرهم والتحكم في اندفاعاتهم.

يتمثل تنظيم المشاعر المبدأي في مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن للأفراد استخدامها للتحكم في مشاعرهم بفعالية. وتشمل هذه الاستراتيجيات:

  1. اختيار المواقف: تجنب المواقف التي تثير المشاعر السلبية أو تقليل التعرض لها.
  2. تعديل الموقف: تغيير الظروف أو البيئة لتقليل التأثير السلبي للمواقف.
  3. توجيه الانتباه: تحويل الانتباه بعيدًا عن المشاعر السلبية نحو أنشطة أو أفكار إيجابية.
  4. التعديل المعرفي: التعامل مع الأفكار السلبية وتغييرها لتصبح أكثر إيجابية وواقعية.
  5. تعديل السلوك والاستجابة: تبني سلوكيات واستجابات أكثر صحية وإيجابية عند مواجهة المشاعر السلبية.

يعد اضطراب تنظيم المشاعر تحديًا كبيرًا يواجه العديد من الأفراد، ولكنه ليس غير قابل للعلاج. من خلال فهم الاستراتيجيات الأساسية لتنظيم المشاعر والعمل على تطبيقها في الحياة اليومية، يمكن للأفراد تحسين نوعية حياتهم وتقليل التأثيرات السلبية لهذا الاضطراب. العمل مع متخصصين في الصحة النفسية يمكن أن يكون خطوة مهمة في تحقيق هذا الهدف.

Please enable JavaScript in your browser to complete this form.
هذه المقالة ضمن النشرة الأسبوعية حيث نعرض مقالات ومرئيات في التعافي ، المشاعر، العلاقات، والوعي والنمو الذاتي
سجل بريدك إذا لم تكن قد اشتركت في النشرة الأسبوعية من قبل
النشرة الأسبوعية تصدر كل جمعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0