تمت الترجمة 5 يوليو 2019
تم استلام هديتيْن!
“وفي النهاية، بدأنا نرى أن كلَّ الناس -بما في ذلك نحن- مَرضَى عاطفيًّا من ناحية ما، وكثيرًا ما يكون الناس بطبيعتهم -وطبيعتنا- على خطأ، ولذلك فإننا أصبحنا نتواصل بقبول وتسامُح حقيقي، وبِـتنا نرى ما الذي يَعنيه الحبُّ الصادق لزملائنا”.
كتاب 12 و12 ص 92
لقد تم تذكيري قريبًا كم هو بلا جدوى أن أصير غاضبًا من شخصٍ ما، فهو تمامًا مثلي، يُصارع توجُّهاتٍ ارتكزت على تجربةِ طفولةٍ قاسيةٍ مكبوتة.
يومًا ما، خلال نِقاشٍ مع صديق، شاركني أنه لم يستطع أن يرقَى لتوقُّعات أبيه قَط، ولذلك لم يَعُد يتوقَّع ما هو أقل من المثالي من نفسه ومن الآخَرين!
وحين توقَّفنا يومها في مطعمٍ للغداء، وجدتُ أن المُضيف (الويتر) كان معلِّم الجيتار خاصتي، فقمتُ بتقديمه لصديقي. وفي أثناء الكلام أخبرتُ معلم الجيتار أنني أعمل حاليًا على إتقان مقطوعة موسيقية فردية على الجيتار قد عزفها الموسيقي الشهير إريك كلابتون، وأنني آمل أن أُسمِعه إياها في جلستنا القادمة.
وحين كان المُضيف يرحل مبتعدًا ليواصل عمله، فاجأني صديقي بقول جافٍّ خالٍ من المشاعر: “إنك لن تتمكن أبدًا من الارتقاء لمناظرة عزف إريك كلابتون مهما حاولت”.
هنا دلف تعافيَّ الشخصيُّ المشهدَ، فبدلًا من أن أصير دفاعيًّا أمام ملحوظته القاسية، شاهدتُ صورةَ أبيه متجسدةً وراءه تُخبره أنه لم يكُن كافيًا أو على المستوى المطلوب. فعلمتُ حينها أن جُملة صديقي تجاهي قد خرجَت من جوهر ألمِه الخاص، ولهذا كنتُ قادرًا على تذوُّق الصَّفح الكامل عن قولِه في تلك اللحظة.
أنا ممتنٌّ للغاية لأنني حظيتُ ببرنامج يُعلمني كيف تكون المحبة الصادقة.
لليوم.. سأكون متسامحًا ومُحبًّا لرفقائي، بينما نخطو سويًّا في رحلتنا على طريق التعافي.
(بتصرُّفٍ يسيرٍ للغاية للملاءمة العامة)
من كتاب التواصل الحقيقي
زمالة مدمني الجنس المجهولين
شكرا