دورة عملية نحو الهدوء الذهني، تجمع بين فهم الجذور النفسية للتفكير المفرط وتأثيراته الحياتية، واستراتيجيات عملية للحد منه، والتعرف على أخطاء التفكير وكيفية التخلص منها، والخروج من عقلية الضحية، استنادًا على مهارات العلاج المعرفي السلوكي.
كم وجدنا أنفسنا عالقين في دوامات من أفكار ومخاوف مقلِقة تدور في رؤوسنا بغير انتهاء! نُكرر التساؤل عمَّا كان يجب أن نفعله في موقف مضى، أو نُعيد تحليله مرةً بعد أُخرى حتى تُنهكنا التفاصيل في حالة تستنزف طاقتنا العقلية وتؤثر على صحتنا النفسية. ويبدو الأمر كأنه سيل لا ينقطع، نقف أمامه عاجزين وهو يسرق منا راحتنا ويمنعنا الحضور في اللحظة الحالية والاستمتاع بحاضرنا.
وبدلًا من إعداد الخطوات التالية في حياتنا، عادةً ما يؤدي فرط التفكير إلى التقاعس عن العمل غارقين في مساءلة الماضي، والقلقِ المقعِد من المستقبل، ودوامة لا تنتهي من “الينبغيات”!
في دورة “فرط التفكير” سنكسر معًا هذه الحلقة المفرغة في رحلةٍ لفهم أعمق لجذور قلقنا وأفكارنا المستنزِفة وأنماط التفكير التي تُسيطر علينا، ونكتسب أدوات فعالة وتمارين عملية لإيقاف دوامة التفكير واستعادة هدوء العقل وصفاء الذهن للعيش بحُرية نفسية وسلام داخلي.
عندما نتجاوز التفكير إلى الإفراط فيه، يتحول التحليل إلى عرقلة، والتخطيط إلى تردد دائم. تلك الأوقات الثقيلة عندما نذهب إلى النوم فتبدأ أفكارنا بالدوران حول أحداث الماضي، ونسترجع حوارات سابقة ونُعيدها في أذهاننا مرةً بعد أُخرى، أو نقلق بشأن أمور قد لا تحدث أبدًا. نتأمل المواقف من ألف زاوية ونُحللها، ونُعيد التفكير فيها، وفي النهاية نكتشف أننا أرهقنا أنفسنا دون الوصول إلى أي نتيجة سوى أن صحتنا النفسية تتآكل، وعلاقاتنا تتعثر تحت وطأة التوقعات والمخاوف غير المنطقية.
عقلنا يعمل دون توقف ودون فائدة!
هل يمكننا أن نتخيل كيف ستكون حياتنا إذا استطعنا التوقف عن تحليل كل صغيرة وكبيرة ذاك التحليل غير المُجدي؟ أن نستطيع النوم بهدوء دون أن تهاجمنا الأفكار الصاخبة؟ أن نتحرَّر من القلق الدائم فنستعيد طاقتنا وأوقاتنا لفعل ما يهمنا ويفيدنا حقًّا؟
فرط التفكير ليس مجرد عادة يمكن التخلص منها بسهولة، إنه نمط ذهني يستحوذ علينا ويجعل من حياتنا متاهةً من القلق والأسئلة المتتابعة التي لا إجابة لها.
ولكن.. نحن نستطيع أن نتحرر من كل هذا!
دورة “فرط التفكير” هي دليلنا الشامل للتعرف على جذور التفكير المفرط وفهم أنماطه مع أمثلة واقعية تساعدنا في تحديد هذه الأنماط في حياتنا، واختبار مدى تأثرنا بها.
هذه الدورة ليست مجرد نظريات إنما هي خطط عملية نتَّبعها خطوة بخطوة لنصل إلى عقل أكثر استقرارًا، من خلال واجبات الكتابة التفريغية، والتدريبات العملية، وفهم التشوهات المعرفية التي تُضلل تفكيرنا، وفهم عقلية الضحية وكيفية التعامل مع هذا الدور، سنخطو سويًّا نحو هدوء ذهني وتحسُّن ملاحَظ في صحتنا النفسية.
ماذا سنتعلم ؟
نتعرف على التفكير المفرط وجذوره وأنماطه واختبار مستواه لدينا.
نفهم تأثير فرط التفكير على صحتنا النفسية وعلاقاتنا.
تطبيق واجبات كتابية تساعدنا على تفريغ الأفكار الزائدة لتصفية الذهن.
نتعلم كيفية التمسك بالحقائق والتمييز بينها وبين المشاعر.
التحرر من عقلية الضحية والانتقال إلى عقلية المسؤولية.
التعرف على التشوهات المعرفية بمختلف أشكالها والتدرب على تصحيحها.
محتوى الدورة
فهم التفكير المفرط ومعرفة تأثيراته العقلية والجسدية والنفسية.
قياس مستوى فرط تفكيرنا الحالي.
واجب: الكتابة التفريغية.
جذور التفكير المفرط وأنماطه ومساراته.
التمسك بالحقائق وتناسب المشاعر مع الحقائق المجردة.
عقلية الضحية والمتألم، والتعامل مع دور الضحية.
التشوهات المعرفية:
الكل أو لا شيء.
التعميم والتصفية العقلية.
إزاحة الإيجابي والتنجيم.
قراءة الأفكار.
ديكتاتورية الينبغيات.
التهويل والتصغير.
الاستنتاج المبني على العاطفة.
التصنيف والعنونة.
تدريب: التعامل مع محتوي التفكير المفرط.
لمن هذه الدورة؟
لنا جميعًا إذا كنا نعاني من القلق والتوتر بسبب كثرة الأفكار المتلاحقة دون فائدة.
حين نشعر أن تفكيرنا يمنعنا من الاستمتاع بالحاضر، ونجد أنفسنا غارقين في التحليل والتردد.
ونحن يسعى لتحسين حالتنا النفسية والعيش بوعي وسَكينة وبناء حياة أكثر هدوءًا واتزانًا.
لأن القلق لا يغير الماضي ولا يتحكم بالمستقبل بل يسرق منَّا الحاضر ولحظات حياتنا الثمينة التي من حقِّنا أن نعيشها بوعي وهدوء، ولأننا نستحق العيش بحُرية بعيدًا عن سجوننا الذهنية التي تبنيها الأفكار المتكررة المتلاحقة، قد تكون الخطوة الأولى نحو التغيير هي القرار بخوض هذه الرحلة لنُحرر عقولنا من تلك الدوامة التي أرهقتنا طويلًا.
في هذه الدورة سنتعلم معًا كيف نستمتع بحياتنا بدلًا من الانشغال عنها بتحليلها المرهِق، فتصير أفكارنا تحت إدارتنا ونتحرك بخطوات أكثر اتزانًا في التعامل مع تحدياتنا، نتخلص من فوضى عقولنا نحو راحة البال وصفاء اللحظة.
بشار –
في البدايه حاب اشكر الدكتور على البساطه في حل المشاكل وطريقته الذكية في توصيل المعلومات بسلاسه وذكاء ، وثانيا دكتور كيف استطيع اسألك وانت ماخلية ولا حاقه اسألك فيها 😂 شكرا من القلب
استفدة من الدكتور الكثير للامانه وطريقة شروحاته وتوصيله للمعلومات للمتلقي جدا سهله وجميله ، كنت اتمنا يتم ترتيب الدورات وكيف يستفيد الجميع على حسب احتياجاته ويوجد توضيح كيف نرتب الاهم قبل المهم في مشاهدة الدورات