نُشر من قَبل في المدوَّنة السابقة بتاريخ 26 مايو 2019
الغالية …
دعيني أروي لكِ قصة، واعذري فقر جعبتي من الحكمة..
منذ عام 2005 وما بَعده كنتُ حديث عهد باطِّلاع على العالَم بحق، فقَبل ذلك كنتُ مثقفًا انتقائيًّا أقرأ فيما وافق عقلي وما توافق مع معتقدي وانتمائي، كانت ثقافتي نسبيًّا تتعلق بما انبثق منه أو وافقه، ولم أكن أقرأ فيما عداه إلا نادرًا أو على سبيل التندر واستمداد مزيدٍ من اليقين عبْر تَوجهنا الشائع حينها “الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به!” أو التهكمية الاستعلائية معتقدًا أنني أمتلك الحقيقة المطلَقة وأني قد وُلدتُ باختيارٍ ربانيٍّ على الدين القويم والعقيدة السليمة، بل منتميًا للفِرقة الناجية الوحيدة.
وكأي شخص تقليدي يُقرر يومًا أن يتعامل مع الثقافة العالمية والفكر الإنساني ولا تقتصر قراءاته على أدبيات انتمائه الفكري، لا بد أن تُصيبه المرونة والتحرر وقَبول الآخَر تدريجيًّا لا محالة، ويُصيبه نوع من التشكك في انتمائه والتساؤل حول اعتقاده، وربما أحيانًا يصِل الأمر إلى هزة كُبرى وصدمة فكرية وأزمة وجودية حرجة. وكنتُ حينها أمرُّ بتلك الصدمة الضخمة حين انفتح الستار واطَّلعتُ على العالم، وعلى الآخَر، وعلى الحياة خارج قوقعتي المستعلية، على الفلسفة خارج النطاق الأيديولوجي، وعلى رؤًى تبحث عن الحقيقة لا الدفاع، وعن محاولاتٍ حُرة للتنقيب لا محض طُرق ملتوية لإثبات فرضياتٍ ومغالبة خصوم!
الوعي مؤلم.. وتلك الحيرة التي تُنتجها تلك الصدمة شاقةٌ للغاية. لذا كنتُ أمرُّ بأزمةٍ وجوديةٍ طاحنةٍ بدت كأنها اكتئاب، إن أردنا أن نراها بمنظور نفساني مختزل. لا أدري ما سر تلك العلاقة بين الاكتئاب والوعي الوجودي! حتى كأن علاج الاكتئاب يبدو لي أحيانًا كأنه يتمثل لدى بعض المشتغلين بمداواة النفوس في مخادعة هذا الوعي وإعادته للخمول وتسكينه عبْر ترهات إيجابية لا تتعرض للتساؤل وإنما تُغافله وتُلهيه، فتبحث عن الراحة لا الحقيقة!
كأن الحقيقة في بداية ملامستها محفِّزةٌ للاكتئاب.. وكأن البهجة رفاهيةٌ لا تجوز لعقل واعٍ بنفسه وبالوجود!
في مقتبل الوعي.. ستجد عرَضًا جانبيًّا شائعًا للغاية وهو الاكتئاب.
واستمرت أزمتي الطاحنة لسبع سنوات تقريبًا من 2005 حتى 2012، وكانت قِمة اكتئابي حين أمضيتُ تسعةً وسبعين يومًا بغُرفتي لا أغادرها. تسعة وسبعون يومًا، شهران ونصف الشهر بلا أي مغادرة للغُرفة تتجاوز الذهاب للحمَّام. أظن أنها كانت في صيف 2008، فقط الغرفة والكثير من الكتب.. والإنترنت.. وبلا شك الأفلام السينمائية المغرقة في الوجودية والخشونة.
وهل يُعد هذا اكتئابًا؟!
لكلٍّ منَّا بصمة اكتئابه الخاصة.. الاكتئاب كثوب مفصَّل، يليق بتضاريس روح كلٍّ منا، وواهم من ظن الاكتئابات تتماثل!
ورَجل كان مفرط البهجة دائم البسمة مفعمًا بالحركة والعنفوان، كان إمضاؤه ما يقرب من ثلاثة أشهر بغرفته دون مغادرتها لا يمكن ألا يُعَد اكتئابًا حقيقيًّا. لا أظن الابتسامة زارتني كثيرًا في تلك الأيام؛ كنتُ متألمًا وغاضبًا وناقمًا.. وأشعر باللاجدوى. وقد كنتُ وصلتُ للإلحاد التام وقتها.. فلا اتكاء ولا دعاء ولا أصدقاء.. ولا شيء يمكن أن يُنقذني من تلك الحالة من الغثيان الوجودي الصارم.
زارني يومها اثنان من أصدقائي القدامى، وكانا من المهتمين بمجال التنمية البشرية وقد وجدا طريقهما كما يُعلنان، فأحدهما على شفا الزواج في سن مبكرة للغاية، والآخَر يعمل براتب مغرٍ للغاية في مجال الاستشارات المهنية والتنمية الإدارية وغير ذلك من أشياء كانت حديثة الانتشار والرواج على دنيانا. فقد كانت الأجواء حولنا مفعمةً بمنتوجات الصحوة الإسلامية الفقيدة الممتزجة حينها بالتنمية البشرية الواردة بكل أماني النجاح والغنى والتفوق. حتى كان الدعاة الإسلاميون ينتهجون هذا النهج (صناعة النجاح، وتخليق القادة) تحت مظلة (إعمار الأرض). وكان صديقاي هذان من مفرزات تلك الصحوة من الإسلام التسليعي، أو موجة الإيمان البراجماتي، أو التدين التنموي. وأنا كنتُ على النقيض تمامًا فلستُ بمؤمن، ولا أرى للحركة بالحياة جدوى. كان يملؤني تساؤل: ما المَغزى من كل هذا الهراء في الدنيا! لماذا أنا هنا؟! ما الذي قد يُقدمه لي العمل أو السعي أو النجاح وغيره من الترهات في عالم يحكمه العبث أو الجنون أو الوهم أو الخرافات.. أو الظلم!
كنتُ مثاليًّا.. ومحبَطًا للغاية. وفي إحباطي المثالي تجلَّت لا أخلاقية وفوضوية وعدمية كالعادة. نعم.. بالضبط.. كنتُ عدميًّا بشدة حينها. والعدمية ليست مريحةً على الإطلاق.. مؤلمة ومهشمة.. ومقلقة.. ومؤرِّقة..
العدمية مرض لا يستقيم مع وجودنا الإنساني أبدًا!
تلك هي الأزمة، أن الوعي حالة مغرية للعدمية، المرض المصاحب للمرونة، الوجه القبيح للوجودية، “النيجاتيف” المقلوب للحرية.
أتذكر يوم زارني الصديقان يظنان أنهما يساعدانني بتذكيري كيف كنت، المتفوق.. المبتهج.. أو الداعية المفوَّه.. القادر على تجميع القلوب وشحذها نحو الطاعة..
أشار أحدهما مستنكرًا إلى غرفتي المفعمة بالفوضى.. وشعيرات ذقني المبعثَرة.. وشَعر رأسي الذي استطال فظهرت خامته فالتفَّ على ذاته منكفئًا منتكسًا كأن بصيلاته تواسيني عبر اكتئابها الخاص.
أتذكر كيف كنتُ أجلس على الأرض متكورًا خلف مكتبي، وهما يمصمصان شفاههما، وأنا أرتدي ابتسامةً متحسرةً أواجه بها شماتةً إيمانيةً مستعليةً على حال الملاحدة الأشقياء، ومعيشة الضنك الموعودة متجلية أمامهما! تغيظني عبارة أحدهما: يومًا ما ستعود إلى رشدك ويهديك الله ثانية.. ولكن أتمنى ألا يكون متأخرًا..
عبارة كتلك وحدها كانت كفيلةً بإبقائي في العناد عدة أعوام أُخرى! أرجو ألا يُغريني الجنون لارتكابها يومًا في حقِّ أحدٍ ما يمر بتجربة نموه الخاصة.
وفي خضم ذلك الاكتئاب الحاد، في غمرة الحزن والألم والحيرة والتيه والكآبة، كان صوت ما داخلي، صوت خافت مخبوء، في بقعة بعيدة سحيقة الغور من روحي يهمس. أكاد أسمع همسته الآن: “تلك تجربتي وحدي، سأسيرها للنهاية بشجاعة، تبًّا لتلك الشفقة بعيونكما، لا بأس، ما الذي يفوتني: بعض الوقت.. بعض المال.. فتاة ما.. تقدير دراسي.. يومًا ما سأحمد تجربتي.. يومًا ما سأصل”.
ولكن الصوت كان خافتًا للغاية، لم يستطع مداواة كمِّ الحزن الذي أصابني بعد رحيلهما. أتذكَّر أني بقيتُ على أرضية غرفتي أبكي طويلًا لا أستطيع القيام.. لا أملك الوقوف.. ولا شيء أستند عليه.
بالخارج أهلي يرونني محض ملحد مخبول.. ولا صديق.. ولا إله.
وما أنا؟ كنتُ محض راسب بدراستي، منبوذ من أصدقائي بكفري الذي كان أمرًا جديدًا نسبيًّا على الأجواء حينها، متهَمًا من عائلتي، أعاني الاغتراب واللا انتماء وشعوري بمجانية الوجود.. وفقدان الاتجاه..
دعك من كل هذا.. لا بأس بها جميعًا إن كان هناك بديل.. ولكن الوجع كان يكمن هنا: أنَّ رفضي لكل هذا قد ترك وراءه فراغًا لم أستطع ملأه بغيره.. ولم أتمكن من إيجاد بديل يُشبعني! فكانت حالتي خواء مفرط.. فراغ لا يسعني ملؤه بأي شيء. كان لا بد أن يمر أي معنى جديد من فلترة مفرطة وانتقائية واختبارية ونقدٍ ومحاولة للنقص، محاولة لعدم إبدال الوهم بالوهم، والغباء بالحماقة في نظري حينها.. لذا لم يصمد أي معنى! غاب المعنى القديم.. ولم أحصل على واحد آخر!
أنا أعلم جيدًا الآن أن كل فقدٍ يمكن أن يهون إلا ألم فقدان المعنى!
“هناك غاية كبرَى إنسانية ومعنى عامًّا مشترَكًا، لكنه ليس المعنى الوحيد لحياتك، ليس كافيًا، فأنت.. أنت، متفرِّدًا، فيك إمكان معيَّن مودَع فيك أنت، صنعة الله عزَّ وجلَّ.. ومع معرفتنا بالمعنى العام فإننا نشعر بقدْر من العبث، رغمًا عن قناعتنا بأن الحياة لست عبثًا، لكنك ترى وجودك أنت عبثي، لأن غياب المعنى الخاص بك يُفرِز فراغًا موحِشًا واكتئابًا واستياءً.. قد يصل إلى درجة الغضب على السماء!”
من معاني الحلقة السابعة من سلسلة التحرر من الماضي (أنت عمل رائع من أعمال الله!)
والوعي دومًا يمر في مراحله الأولى بتلك الحالة من فقدان المعنى. وكم من روح تذبل هناك، نشيخ، نشعر بوحدة قاسية، لا أحد يفهم، كل شيء يبدو بعيدًا ومنعزلًا عنا.. كل شيء يبدو طلسميًّا وملغزًا!
لا.. بل بالأحرى نحن من نبتعد عن كل شيء، ننعزل، وننفصل، نتطلسم، ونصير ملغزين.. ونتحول إلى أحجيات بَشرية غير قابلة للحل.
قد استمرت أزمتي الوجودية سنوات طوال مرت كأنها أحقاب بسجن عقلي. كان أوضحها تلك الأيام التسعة والسبعون من الاعتكاف المنزلي وفقدان الرغبة في مغادرة الغرفة. أعقبها خروج، وسبقها بعض التفاعل مع الحياة ولكنه كان نشاطًا فارغًا من الروح وسعيًا خاليًا من الاتجاه وإبحارًا بلا بوصلة. إنما كان محض بحث ناقم أو اضطرار حياتي مجرد من الروح.
لماذا أتذكر تلك الزيارة اليوم؟ لأنني أشاهد صديقيَّ فلا أجد تجربتي قد أخرتني على المستوى المِهني أو المادي أو الاجتماعي حتى إن بدا ذلك للناظر من بعيد، فأشعر بالامتنان.. لأزمتي.
لم أكن أتخيل لعدة سنوات أنني سأكون هنا في ذلك الموضع الذي أحيا به اليوم، ولا أقصد من هذا مديحَ وضعية اجتماعية تافهة أو التغزل بمنجزات بلا قيمة حقيقية، لا، بل أقصد هذه الحالة الذهنية التي أحملها اليوم، التوجه النفسي الذي يسكنني، شعوري بالاتجاه ووضوح المَقصد، بوصلتي التي صارت تشير غالبًا للاتجاه المراد واضحًا جليًّا حتى إن دفعني بعض جنوني المؤقت لسلوك الاتجاه الآخَر في نوبة خطأ بَشري مقبول.
لم أكن أتخيل أن أجد المعنى الذي أحمله حاليًا، والذي يلتف حوله كاملُ وجودي، ومركزية ذلك المعنى التي تمنحني الطمأنينة والسكينة في مواقيت الرجفة.
بالتأكيد لن أَذكر المعنى كأني أُعلبه لكِ وألقمكِ إياه في خبل مركَّب.. فقد تعلمتُ أن التجربة شخصيةٌ والأزمةَ فرديةٌ والمعنى ذاتيٌّ بحت.. لا يمكن محاكاته وإن أمكن استلهامه.
ولكنني أردتُ القول إنني يومًا ما لم أعتقد ولو لبرهة واعيًا في وجود نورٍ في آخِر النفق المظلم، وأن الصوت الهامس في نفسي، الذي كنتُ أُكذبه دومًا، كان فقط يُبقيني على قيد الحياة على مضض. وأنني لم أكن أتخيل للحظة أن ذلك سيمر، وأن ذلك الوجع سيزول، وأن هذا الخوف الذي بدا سرمديًّا سيغيب، وأن نورَ السكينة يمكن أن يسطع في وحشة قلبي ثانية.
لم أكن أتخيل أنني خلال تلك السنوات العجاف سأجد رفقة الدرب، بل سأجد ذلك الدرب نفسه الذي صار ينكشف يومًا وراء يوم، وتستضيء زوايا نفسي ساعةً وراء أُخرى بجماله وعيوبه على السواء، فأسعى لاحتواء الجَمال منها وإفلات العيوب والعمل عليها واحدًا تلو الآخَر وطبقةً تلو الأُخرى في سعيٍ لا يمكن أن يتوقف يومًا.
لم أكن أتخيل في أكثر أحلامي طيشًا أن أؤمن بقوةٍ حكيمةٍ مدبرةٍ للكون، أو أن أعتقد بحصرية الحُب وقدرته الشفائية، أو بنفعيةٍ كامنةٍ في التوجهات الأخلاقية!
لم أكن لأؤمن في أشد تخيلاتي جموحًا أن بالإمكان التركيز على مساحتي من الطريق دون الاستغراق في اللوم أو لطميات الضحية أو نحيب الطاقات المُهدَرة وعبث الحياة!
لم أكن أتخيل أن إيماني بنسبية الحقيقة يمكن أن يؤدي لشيء سوى اليأس، ولم أتخيل أن يأسي من الوصول للحق المطلَق يمكن أن يحمل في طياته أرقى المعاني، وأن غياب المعنى المستورَد الشموليَّ القابل للتوزيع على الجموع يمكن أن يؤدي لشيء غير الشعور بالعبثية والغثيان.
يمكنني اليوم أن ألقي بنظرة تذكُّر على ذلك الفتى المتكوم باكيًا طويلًا وراء مكتبه الخشبي، ونافذته لم تُفتح لبضعة أشهر.. يلعن الوجود ويلعن ذاته، فأُدرك حينها -في تذكُّري ذلك- أن كل شيء مهما صَعُب يمكن أن يمر، وأن الأحوال بمقدورها أن تتقلب في مساحات لا تعرف المُحال!
وأن أي شيء يمكن أن يَعبر بي اليوم أيضًا أو أَعبر أنا به فيبدو في عيني لا نهائيًّا ويَظهر كأنه أبديٌّ أو قاضٍ، يمكن أن أحمده يومًا ما على جَمالٍ جانبيٍّ مخبوءٍ في تجربته!
جميلة هي تلك العابثة التي تُسمى الحياة، حتى في أشد تجليات قبحها! ومشوِّقة للغاية في أوج مللها، ومثيرة للفضول في عمق يأسنا منها. تتكشف عن أمور غريبة وعن مفاجأة تغلب التوقعات. وأجمل ما في مفاجآتها أنها لا تحدث فجأة، وأنها لا تحدث لنا بل نحن من نصنعها!
تلك هي معجزة الوجود الإنساني وجمالية النمو البشري الواعي.
إن الوعي مؤلم وسيبقى كذلك، ولكن مع الوقت سيخفف ألمَه الحالي ما أخلفه الألمُ القديم من جَمال! سيمنحنا النظر للوراء امتنانًا يزيد من وسعنا للتحمل، ويمطُّ من رحابة طاقاتنا، ويمدد قدراتنا على تحمل مزيد من الألم المصاحب لمزيد من تفتح الوعي..
“ليس بالضرورة أن يترتب على نمو وعيِك وإيمانك بموقف الإنسان المعضِل في هذا العالم هذه الحالة من حالات الاكتئاب والسقوط نحو العدمية..”
من الحلقة الثانية (أمي ومعنى الحياة)، بودكاست ونس، الموسم الثالث
يومًا ما سيهون كل شيء يا صديقتي.. فقط إن استمررتُ في إعاشة تلك الجثة التي أسكنها.. واستمررتُ في التقاط نفَسي القادم.. واستمررتُ في تحسس خطوتي التالية بنفقي المظلم..
سيعرف النور طريقه إليَّ رويدًا..
هل أبدو مبتذلًا يلقي بفتات تفاؤل؟
هكذا بالضبط ما كنت سأرى عليه حروفي حين أقرؤها في مواقيت الألم..
والحقيقة أني ربما أضعها لي أنا هنا لا لكِ، تحسبًا لميقات جديد من الانكفاء، ولأزمة أُخرى قد تُفقدني الثقة؛ لقاحًا ضد اليأس، رصيدًا نُخبئه لعله يَقينا التحطم.
فتأريخ المعنى هو مدخراتنا الحقيقية، وذكرى النجاة ندخرها لأزمنة تُظلم علينا دنيانا فيها، وليوم لا تعاملنا فيه الحياة جيدًا بما يكفي لنواصل الإيمان!
فلا نبتئس..
“الإنسان صانع المعنى..
كثيرًا ما نظن أن المعنى موجود بالخارج، جاهز مستورَد ومعلَّب سيمنحنا إياه الدين أو الفكر أو المجتمع، لكنها عوامل تستقي منها، تجمع خيوطًا لتُخلِّق معناك..
إكليل الوعي أن يصِل الإنسان إلى المعنى الخاص به..”
من الحلقة الثانية (أمي ومعنى الحياة)، بودكاست ونس، الموسم الثالث
