من أجل حياة زوجية أكثر راحةً، وبواقعية خشنة دون مثالية منفصمة أو شاعرية مرفرفة، ينبغي أن نعلم التالي:
- الكلام -وإن كان بانفعال- خير من الصمت (والقمص). الخلافات لا تَجرح والغضب الانفعالي لا يَجرح، بقدْر ما يُعقد الأمورَ الصمتُ والانكفاءُ على الذات. (نتخانق ونفرغ أفضل ألف مرة من إننا نتخاصم ونسكت). وابدأ بنفسك؛ جازف بالتواصل ولو باللوم والعتاب، خيرٌ من أن تصمت وتهجر.
- ما دامت هناك فكرة تغيير الشريك فستظل العلاقة مهدَّدة؛ فأغلق باب تمنيك وتطلعك، واعتبر شريكك نصيبك من الحب وتحلَّ بنية التأبيد تجِد علاقتك معه تميل للتقويم بدلًا من التقييم؛ أي: الإصلاح وإطفاء الحرائق بدلًا من الهروب والتهديد المستدام بالانفصال الذي يعيق الشعور بالأمان المظلل لأي تواصل.
- المرأة ليست كائنًا ماديًّا وإنما هي اقتصادية. لديها شعور عميق (مكتسَب) بالخوف من مجهول، ونزوعٌ أمومي نحو التأمين، يتخذ صورة مجسَّدة في تثمين المال. لذا لا تقرأ اعتدادها بالمال نزوعًا ماديًّا أو استغلاليًّا قدْر كونه أمارة أمان. وهناك قاعدة مصرية جميلة: “اللي بالفلوس سهل”، فيسيرٌ عليك بالكرم والإكرام أن تُضيف أبعادًا إضافية من الأمان، فامنح وتجاوَز وافهم ولا تجعل المال سببًا في صدرٍ يوغر أو نفسٍ ترنو. “بما أنفقوا”.
- الرجل ليس كائنًا شهوانيًّا، وإنما هو يُقدر الجنس لأنه أسهل عنده من غيره من أنواع الحميمية، فميل الرجل لتجنيس التواصل إنما لارتباكنا أمام لغات المشاعر والحميمية الأُخرى. والمرأة المتفوقة انفعاليًّا بفعل ذكائها الغريزي قد تتمكن من تعليم الرجل لغةً ثانيةً للحميمية تُضاف إلى لُغته الأولى السهلة (الجنس).
مخالفة تلك الرباعية من المعتقدات هي سبب معظم المشكلات الزوجية!
والسلام
ياليت قومي يعقلون