إن الفُرص المتاحة للمُحلِّلين النفسانيين من مختلف البلدان، ومن مختلف مراحل الخبرة، ليعملوا معًا خارج الأُطر المعتادة، قد صارت كبيرةً للغاية. لقد صار المحلِّل حُرًّا في تتبع المساحات التي يشغف بها والتي ربما ليست “المعتادة” أو “المفضَّلة” كطريقة تفكير شائعة بين المعالجين في بلده، التي قد تكون فقيرةً في تنوُّع المدارس العلاجية.
النتيجة الحالية للانفتاح هي بقاعٌ مكتظةٌ بالمعلمين والمريدين، والذين يَسبحون في فُرص ثرية تُبادل الأفكار والرؤى، وتوسعة طرائقهم النامية في الفهم والعمل التحليلي وتعميقِها، مما قد يساهم في دفع التحليل النفسي للنمو بالتوازي مع الحداثة والقرن الحادي والعشرين.

هاورد ليڤيني

يعني -من الآخِر- هاورد ليڤيني بينصح إنك ما تقنعش بالمدارس الشائعة في بلدك، عشان دلوقتي فيه انفتاح عالمي وتِقدر تتعلم المدرسة اللي تناسبك وتتبادل الخبرات مع معلمين ومتعلمين من مختلف البلدان، فُكَّك من شيوع الاتجاه المعرفي وموضة العلاج الجدلي، وغيرها من العلاجات التي قد تراها سطحية! فالشيوع مبنيٌّ على السهولة والتسويق ومناسبة السرعة والاختصار لنغمة العالَم اللاهث الحالي، ولكن كمِّل ورا حلمك وارتوِ من المدرسة اللي إنت مقتنع بيها وبعمقها، حتى لو مش شائعة في بلدك وحتى لو مش هتكون مقطع الدنيا شغل، فيه ناس هتدور على اللي إنت هتقدمه، بل حتى لو مثيرة لسخرية الجهلة واللي بيستسهلوا وبيقدسوا النظام الأبوي التلقيني!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *